كتبت د. ايمي حسين
مش الأم بس اللي غلطانة اللي اضطرت تنزل وتسيب ولادها،
المجتمع كله اللي غلطان إن أم عندها أربع أبناء انفصلت عن جوزها
تضطر تنزل من البيت لأي سبب وتسيب أطفالها لحد ما الشقة ولعت وهما فيها وماتوا مخنوقين. المجتمع ده كل يوم رصيده من رأس المال الاجتماعي بينخفض بشكل رهيب، ولا بقي في أهل ولا جيران يسألوا عن بعض ويراعوا بعض،
ولا حول ولا قوة الا بالله. ودي قصة الام اللي الشقة احترقت بولادها فى منطقة فيصل، وهي قصة تديننا كلنا، وتحمل المجتمع المسئولية عن موت الاطفال دول مختنقين ولا حول ولا قوة الا بالله:
جودي 8 سنين ، يوسف 6 سنين ، جولين 4 سنين ، عبدالرحمن سنتين .
أمهم مطلقه، عايشه معاهم لوحدها في منطقه فيصل .
بتشتغل وبتراعيهم برضه لوحدها .
أم مطلقه بتسعي علي أربع أطفال ، ما بين شغل ، وما بين بيت ، وما بين مدارس ، وما بين دكاتره .
وكل طفل لوحده يومياً له قصة مختلفه ، وحاجات محتاجها.
الأم خرجت ، وسابت الاطفال في البيت .
حصل ماس كهربائي ، قامت حريقه، الاطفال معرفوش يعملوه ايه .
استخبوا جوه أوضه كلهم ، وحطوا اخوهم الرضيع تحت السرير .
النار أكلت الشقه كلها ، ودخلت علي الاوضه بتاعتهم ، والدخان بقي في كل مكان .
الجيران حسوا بالدخان ، كسروا الباب.
لكن كان بعد فوات الاوان .
الأطفال التلاته الكبار اتفحموا، والرضيع كانت النار ماسكه فيه، لكنهم للأسف ملحقهوش.
الأم عرفت الخبر ، والجيران اتصلوا بيها ، جالها انهيار عصبي من الصدمه في هنا قانون غلط ، ووضع اجتماعي غلط لازم المجتمع يصلحه .
يعني ايه أم مطلقه ، تراعي اربع اطفال لوحدها ، ومطلوب منها كمان تشتغل ، وتلف وراهم علي المدارس وعلي الدكاتره وعلي لوازم البيت لكل واحد فيهم .
الأم دي مينفعش تشتغل.
لازم تقعد في البيت بأي شكل وأي وضع كان .
ومينفعش تخرج وتسيبهم لوحدهم مهما كان السبب .
لازم يكون في قوانين تحل المشاكل التي قد تتسبب في كوارث مجتمعيه .
مينفعش الست تبقي بتشتغل وهي بتربي اطفال ، ولو طليقها ظروفه متسمحش، أو مش بيدفع ، لازم الدوله هنا تتدخل وتعدل الميزان وتوفر للاطفال هادول مناخ صالح صحي امن
إنا لله وإنا إليه راجعون