«إيمان زدنان»: تمردت على عملى في المغرب كي أحقق حلمى في مصر
حوار _ مروة حسن
تتمتع بثقة في قدراتها وموهبتها وهو ما دفعها لخوض غمار المغامرة، حيث جاءت من المغرب إلى مصر بمحض الصدفة دون تخطيط، لتقرر العيش في أم الدنيا بعدما تركت عملها المستقر بحثا عن النجومية التى تشغل بالها.
إنها الفنانة المغربية «إيمان زدنان» التى كشفت في حوارها لـ «الأرز نيوز» عن سر إختيارها لمصر لتشهد بدايتها الفنية وكيف تصقل نفسها خلال الفترة الحالية وكيف ترى نفسها في المستقبل والتحديات التى تواجهها وتفاصيل أخرى وإلى نص الحوار :-
بداية حديثنا عن نفسك؟
تخرجت من إدارة الأعمال في المغرب، ومع انتشار وسائل التواصل الإجتماعى وزيادة عدد المتابعين لى على صفحاتى تلقيت العديد من العروض لعمل إعلانات لعدد من ماركات الملابس والميكيب وكل ما يخص المرأة والموضة في الوطن العربي فضلا عن عروض الأزياء التى أتعامل معها من حين للأخر
ما الذي دفعك للقدوم إلى مصر؟
أستطيع القول أن الأقدار حملتنى إلى المجيء إلى أم الدنيا، ولم يكن في بالى هدف معين وجئت هنا بالصدفة ، وقابلت أحد المخرجين المسرحين منذ 3 سنوات وعرض علي خوض تجربة مسرحية، وقلت إنه قد يكون من باب المجاملة ولكن بعد فترة وجدت منتج كبير مثل محمد فوزي وأخر مثل مدحت سعد يشجعانى على خوض تجربة التمثيل
ولماذا اخترتي مصر تحديداً ..وهناك دبي ولبنان ؟
نجومية أي فنان عربي تبدأ من مصر فهى مهد الفن وهوليود الشرق ، ومهما حقق الفنان من خطوات في بلده فلن يحظى بشهرة ونجومية إلا عندما تكون بوابته من مصر، ولهذا فضلت أن تكون بداياتى الفنية من مصر ، حيث أخضع حالياً لورش تمثيل كي أصقل موهبتى وأكون مؤهلة لخوض التجارب الفنية
هل ترين أنها مغامرة ؟
بطبعى شخصية أعشق المغامرة والتحدى، لدي يقين وبعد نظر وثقة في نفسي ، فلا أخطو خطوة في حياتى إلا وأنا على دراية جيدة بها وبما سأحققه وقدرتى على إنجاز ما أصبوا إليه، فالطبيعى أن إى إنسان يكره الفشل ولكن علينا السعى والمحاولة لأن قبولك بالأمر الواقع الذي فرض عليك هو استسلام للفشل
_كان من الممكن أن تسلك الطريق السهل ؟
بالفعل بعد تخرجى من الجامعة عملت في أكثر من شركة في دولة المغرب في إدارة الأعمال ولكن بعد فترة وجدت حياتى مملة ورتيبة وليس بها أي جديد وهو ما جعلنى أتركها وأتمرد على الروتين الوظيفي الذي ليس من طموحاتى.
وماذا عن أسرتك؟
بطبيعة الوالدين دائما ما ينتابهما القلق تجاه أبنائهما ، ولكن والدي دائما ما يقول لى افعلى ما أنت مقتنعة به وهو ما يجعلنى أتصرف بثقة، ولكن شعور الغربة والبعد عنهما هو أكبر تحدى أواجهه الآن ولكنها ضريبة أى مغامرة، هو ما يجعل الأبوين خائفين عليّ وعلى مستقبلى .
_ وماهو طموحك؟
طموحى لا حدود له، ولا أرغب في أن أكون نسخة مقلدة من أحد، حتى لا أكون تكرارا لأحد ، وظنى أننى سأصبح نجمة في غضون عامين فقط لا أكثر.
_البعض قد يقول أن إيمان دخلت الفن من بوابة الجمال فقط؟
لا أعتبر نفسي جميلة ، والحكم عليّ وعلى موهبتى مازال مبكرا فمازلت على أول درجة من السلم ، عليهم أن ينتظروا حتى يرون أعمالى كى يكون الحكم منصفا.
من وجهة نظرك ما الذي يميزك عن الأخريات؟
أعتقد أننى أتمتع بقبول وكاريزما لكل من يتعامل معى وقدرة على فتح حوار ونقاش مع الأخرين، فضلا عن خفة الظل التى ورثتها من أسرتى ، لذلك أرى أن ما يميزنى هو شخصيتى وليس جمالى.
_مع كثرة الفنانات العربيات المقيمات في مصر أصبحت الفرص قليلة؟
نعم بالتأكيد ، لكن أفعل كل ما هو مطلوب منى وأنتظر الفرصة التى تقدمنى بالشكل الذي يليق بي ويدفعنى خطوة إلى الأمام، وأتمنى كشعوب عربية التغلب على العنصرية التى بداخلنا فنحن نعيش في أرض الله، وكلنا نجتهد قدر استطاعتنا والتوفيق من عدن الله.
_ هل هناك شخصيات استلهمت منها النجاح؟
بالتأكيد، وخاصة في مصر أبزرهم النجمة ياسمين عبدالعزيز التى تتمتع بحب كل الفئات العمرية من جماهير الوطن العربي، وكذلك تعجبنى خطوات ياسمين صبرى الفنية وما وصلت له من نجومية وشهرة في فترة وجيزة.
_ ألم تجدى صعوبات في تعلم اللهجة المصرية؟
بالطبع لا، لأنها لغة معروفة وعابرة للحدود ومنتشرة في كل بلدان الوطن العربي، فالأعمال الفنية المصرية هى الأكثر تداولا ، وشخصيًا تعلمتها عندما كنت أشاهد مسلسل “عائلة الحاج متولى” للفنان الراحل نور الشريف.
_وماذا عن إقامتك في مصر هل وجدت أية عراقيل ؟
بالطبع لا ، فالشعب المصري شعب ذواق ومضياف وصاحب حضارة ولديهم خفة ظل لا مثيل لها في العالم،
لدرجة أننى عندما أكون غاضبة من موقف ما أمشي في شوارع مصر واستمتع بأجوائها الشعبية البسيطة، حتى أنصهر مع المصريين وأتعلم من حكاياتهم وقصصهم ولكنتهم في الحديث حتى أستفيد من ذلك في عملى كممثلة
فأنا اختزن هذه المواقف الطريفه والسعيد التي استلهمها من الطباع المريه الاصيله والخفيفه الظل لتخرج مجسده في اعمال يعشقها المشاهد المصري لانها تشبه.