كتبت د إيمي حسين
لا تلوموا هذه الفنانه التائهه الضايعه بين طريقين .. المتأرجحه بين قراري الغياب والعوده ، الاحتجاب والظهور ..
فهى ليست إلا نموذج لآلاف فتيات تراهم فى الطريق ، فى كل مجال وفى كل مكان ..
قادتهم صدفه ما الى الحجاب ،، منهم اللى اتحجبت بعد الزلزال ، وأخرى بعد درس دين فى شقة صاحبتها ، وثالثه بعد معايشة حدث وفاه عن قرب … الخ ،،
تراهم على نفس الوضع من التأرجح وعين فى الجنه وعين فى النار 《إن كنت تعتقد مثلهن أن الحجاب طريق الجنه وأن التخللى عنه طريق النار 》
فكم من قصص شعر تراها هاربه من تحت الطرح ، وكم من ملابس خليعه وبنطلونات هتتقطع من التحزيقه تراها على أجساد تحمل رؤوس مغطاه تحت اسم الحجاب ،
وكم من عيون زايغه مبصبصه مكحله ممسكره تنظر من فتحتى النقاب مع ان الله فرض غض البصر للرجال نعم بل ولكنه فرض علي النساءأيضآ ،
وكم من مايوه شرعى بيستعرض ثنيات ومنحنيات الجسد فى أوضاع مثيره ورقصات ثائره تفتعل التعبير عن الحريه ،
ولنا فى أختنا فتاة المايوه الشرعى الباكيه المتشحتفه على نزول حمام السباحه المختلط وسط الرجال العراه عبره قريبه ،
أما الفرع الرجالى للبوتيك فترى النماذج على نطاق أوسع حيث يحل الجلباب القصير والسبحه والعباءه محل الحجاب – وإن كان التخفى خلف هذا المظهر قضيه أخرى لطالما عانت منها كل الاوطان بلا استثناء وهو نزيف الدم تحت مايسمي بالارهاب الاسود-
إلا أنها كلها صور متكرره تعبر عن كوارث فكريه ودينيه فى مجتمع إله خمسين سنه يحتسى الخطاب الدينى المشوه خمرا أسكر العقول التى لا تملك من الثقافه أى ساتر يحميها من التخبط والتوهان ،
ولازالت الكؤوس دايره على الملأ ، ولا زال عاصر الشراب حاضرا ، ولا زالت الخماره مفتوحه والزباين طوابير ،، فلا عجب على الإطلاق.
اقول كل ماسبقه منوه عن مايدور علي الساحه الفنيه بين الفنانه حلا شيحه والنجم تامر حسني وتعليق بعض الزملاء علي الموقف متل النجم خالد سرحان قائلإ…ياللي مستاء من الفن يرجع كل ياللي اخذه من مصاري وفلل وخلافه !!