كتبت د. إيمي حسين
القاهرة_كابول
الدارس لتاريخ الجماعات الأسلامية من بدايتها بالسلفية بانواعها حتى الأخوان والتكفير والهجرة والجماعة الأسلامية
البدايه كانت مسك السلاح وتطورها الى القاعدة وبيت المقدس وطالبان وغيرها..
الغذاء الرئيسي اللي بتتغذى به الجماعات هو الأضطهاد.. تعميق فكرة انهم مضطهدين لأنهم صح..
متل دود الأرض اللي بيحب يعيش في انفاق في الضل تحت الأرض او نبات الضل اللي لو شاف الشمس بيتحرق..
مش الجماعات الإسلامية بس بتتصرف بالسلوك ده.. الجماعات المسيحية في اوروبا واليهود في كل مكان..
عايز تزود عدد المنتمين للجماعات دي زود قمعهم.. زود اضهادهم.. بالعكس..
لازم تسيبهم يظهروا للنور علشان الناس تعرفهم.. الممنوع مرغوب.. وكل ما يزيد اي مجتمع في الفقر والقمع ويعاني من ديكتاتورية..
ده بيكون ارضيه خصبة تزرع فيها الجماعات دي اعضاء جدد لأنهم بيوهموا الناس ان اللي هما فيه من قمع وفقر وسوء اقتصاد عقاب من السماء لأنهم بعيد عن ربهم ستار ديني ومنفذ للدخول الي عقول محتاجه تلاقي منفذ وشماعه للموافقه ..
مش بيختلف ما بين جماعت مسلمة سنية او شيعية او مسيحية أرثوذكسية أو كاثوليكية أو حتى بروتستانتية..
أو عرقيات يهودية زي الاشكيناز او السفرديم.. بيتصرفوا بنفس السلوك..
دائما احساسهم بالفوقية والتميز بيخليهم مغلقين على نفسهم.. وعدم دمجهم بالمجتمع بطريقة صحيحة بيزود الطينة بلة..
وده اللي بنشوفه من تصاعد اليمين في اوروبا وامريكا او حتى روسيا مع تزايد فكرة النازية كفكرة عرقية لها اصل ديني.. اي مجموعة دينية.. في اي دين مشكلتها انها شايفة نفسها صح ونجوم في الجنة.. معاها مفتاح الجنة ذاتها او صكوك الغفران.. والباقي مجرد كومبارس في النار.
مسلسل القاهرة كابول مسلسل الممثلين فيه روعة بجد.. طارق لطفي فتحي عبد الوهاب عظيم.. خالد الصاوي قادر يتغلب على مشاكلة ويعمل دور حلو حتى احمد رزق فعلا بيمثل.
الأخراج هو اجمل ما في المسلسل اللي لو قدر يتغلب على مشكلة السيناريو كالعادة عند عبد الرحيم كمال
هايقدر يصد لأخر الشهر كمسلسل مهم ولو مزودش جرعة الكراهية والتخويف وناقش الأرهاب بعقلانية لأنه للاسف ممكن يعمل العكس.. عبد الرحيم كمال مشكلته ..
واكرر انه بيكتب فكرة حلوة.. لكن لما بيحولها لسيناريو بتترهل منه.. الحلقة الثانية كلها تقريبا في مكان واحد وكادر واحد مع كام لقطة فلاش باك سريعة.. لقطة الأطفال للاسف كان فيها مبالغة غير منطقية للي في سنهم.. عبد الرحيم كمال مبيعرفش يمسك خيوط شخصياته كويس بكل اسف.. بيخلق الشخصية وينساها ويكون سبب في موتها بالسكتة الكتابية.. الحوار كان حلو لكنه طال زيادة.. المخرج بجد عامل شغل عالي علشان يقدر يحجم حصان عبد الرحيم كمال اللي ماشي من غير لجام في السيناريو.
ارجو من المخرج المحترم والنبيل حسام على يغير الماكيير.. المكياج اللي معمول لطارق لطفي في مشهده مع القديرة حنان مطاوع معمول وحش جدا.. باين المكياج قوي.. مكياج سيئ ميعملهوش صبي كوافير تحت التمرين.. المكياج اداه مهمة من ادوات الدراما.. فياريت يتعمل حسابها في الحلقات اللي جاية.
القاهرة كابول مسلسل بيناقش الأرهاب بطريقة سلفية فيها مسحة صوفية في السيناريو والسرد..
الأمل الوحيد في المخرج والنجوم انهم يصمدوا للاخر وينجوا من السيناريو اللي لو استمر على كده هايوقع المسلسل.
السؤال الي متي اياديهم السوداء وبصماتهم النجسه تدنس اوطاننا العربيه وتخطف خيره شباببنا تحت ستار الدين لتنشر الارهاب الفتاك ؟