قلعة بعلبك .
. سميت المدينة من قبل الكنعانيين الفينيقيين قبل آلاف السنين. تسمية المدينة قديمة إذ ذكرت في التوراة بإسم “بعلبق”. وقد ذكر أنيس فريحة في كتابه “أسماء المدن والقرى اللبنانية” أن اسم المدينة هو سامي ومصدره كلمتي “بعل” وتعني “مالك” أو “سيد” أو “رب”؛ و كلمة “بق” وتعني البقاع رافضا أن يكون اسم إله كما يدعي البعض لعدم وجوده في اللغات السامية، فيكون معناها “إله وادي البقاع”. وهناك من عرب اسمها إلى “مدينة الإله بعل”. وأطلق على المدينة أيام الرومان بالـ”هيليوبولس” (أي مدينة الشمس) عند الرومان، وتحديدا بإسم “مستعمرة جوليا أغوسطا مدينة الشمس”. كما سماها الأمويون بالقلعة. توجد قلعة بعلبك في الجهة الشرقيّة من لبنان، وهي عبارة عن مجمع أثريّ كبير يحتوي على أنقاض مدينة رومانيّة قديمة، وتوجد القلعة في منطقة البقاع الواسعة، والمعروفة بوادي البقاع، وترتفع عن الأرض مسافة قدرها 1.130 متر، وتبعد من الجهة الشرقيّة إلى الشمال الشرقي منبيروت مسافة 80 كيلومتر، وتُعرف مدينة بعلبك بمدينة الشمس، وفي عام 1984م تمَّ ضم المنطقة الأثريّة إلى قائمة التراث العالميّ لليونسكو. أنشأها الفينيقيون في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، فبنوا فيها أول هيكل لعبادة إله الشمس، “بعل”، ومن هنا حصلت المدينة على اسمها، واحتلها الإغريق في عام 331 قبل الميلاد، حيث غيروا اسمها إلى “هيليوبوليس” أو “مدينة الشمس”، ومن ثم وقعت بعلبك تحت السيطرة الرومانية في القرن السادس قبل الميلاد. تتألف القلعة من “الدكة”، “الرواق المقدم”،”البهو المسدس”، “الساحة الكبيرة”، “المذبح والبرج”،”معبد جوبيتر”، “معبد باخوس”، “متحف هياكل بعلبك”،”مسجد إبراهيم”،” القلعة العربيّة”. ذهب بعض المؤرخون إلى أن الشيطان أسمودي هو من هندس بعلبك واسسها لقايين بن آدم، بعدما قتل آخاه. وقال المؤرخ “دافيد هيركار” : إن هياكل بعلبك بُنيت قبل طوفان نوح، لأن حجارة الهياكل نقلت على ظهر الحوت، الذي إنقرض بالطوفان، وهو يكبر الفيل بعشر مرات. وشاع بين المؤرخون العرب أن مردة سليمان هم من أشادوا هياكل بعلبك لأنها لا يمكن أن تكون من صنع البشر.