لازالت الذكري حية باقية لم يستطع شئ محوها
لا الزمان كان قادر عليها
ولا الفراق استطاع تدميرها
لازالت تروي قصتنا علي ألسن العاشقين
ولكن ما لم يعرفه أحد سيرتنا بعد فراقنا
فهو الماسأة الأعظم والمرثاة الملحمية
كان يقتلنا الشوق كل يوم ألف مرة
كانت تبكينا الكلمات والألحان تدمرنا
ذكريات الحب والسعادة تنهينا تمامًا
مشهد الفراق حين
انحدرت دموعة حزينة من عيونك
وسالت محرقة وجنتي
لازال اسمك يردده الصدي
رغم توقفي عن النطق به
وكأن الصدي تأمر مع الزمن
لتدمير ما تبقي لدي من حياة
لازالت دقات الساعات مستمرة
في فراغ ما بعد الفراق
تذكرني بكل ثانية احترقت بها
حينها لازالت يدي تحمل دفء يديك
لازال عنقي يحمل عبير عناقك الأخير
لايزال عالمي متوقفًا عند نفس اللحظة
لم يستطع يومًا تجاوزها