كتبت د.ايمي حسين
فى فيلم ( cast away ) توم هانكس الذى سقطت طائرته فى حادثة ..
و أنعزل على جزيرة نائية لسنوات وحيدآ ,, قاوم ليظل حيآ ,, و رسم على كرة وجهآ ,, وسماها و أتخذها صديقآ
,, حارب كى لا يستسلم متخيلآ إنه على الضفة الأخرى من ينتظره ,, زوجته التى يحبها و حياته السابقة ,,
هذا التخيل كان حافزآ قويآ ليبنى قارب و يسبح فى المحيط ويعود لأرضه وينجو بنفسه و يرجع من الموت ..
لكن ماذا وجد ..؟؟
أصدقاء أعتقدوا إنه مات ,, و زوجة بكت عليه كثيرآ ثم تناست ثم نست و أحبت و تزوجت غيره ..
و هو الذى كان يملك صورتها فقط فى عزلته يسامرها يوميآ و يحارب لأجلها ,, فلما عاد لم يجد ما توقع ,, لم يكن هناك من يبحث عنه ..
تخيلوا موته و أقاموا عزائه و أستمرت الحياة ..!
ما تبحث عنه ليس بالضرورة يبحث عنك .. ولكن هذا التفكير هو ما يعطينا سببآ لنقاوم .. وهذا هو المغزى ..
لب الأمر أن الكل كان عالمه و معطياته بما لديه .
تجبرنا الحياة على التعايش بما نملكه باليد و بمؤثرات محيطنا الخارجي
لعل ابلغ مشهد لبيان تلك المفارقة ما بين من تناسى و بين من أبقى حياته على الذكرى
مشهد عودته و الوليمة للاحتفاء به و بعد ذهابهم أمسك بولاعة غاز الكترونية لاشعال النار ..
و هو من كانت اعظم انتصارات انجازاته حك حجرين للحصول على شرارة
هل ستعيش زوجته و اصدقاءه بعد فقده على اشعال موقدها بحك الاحجار مثله ام ستتناول و تتعايش بمعطيات حياتها بعجلة تدور للاستمرار قدما !
هذا هو لب الأمر ,, أفعل كل شيئ من أجل سعادتك فقط ..
عش لروحك .. أدى نفس امل
قاوم لاجلك أن فقط..