اخطاء محمد سامى .. الفتيل الذى اشعل نار الغضب ومهد لثورة اصلاح مرتقبة فى الدراما المصرية
كتب ايمن نورالدين
معظم اللى اتقال عن اسباب ايقاف المخرج محمد سامى ممكن نعتبرها .. الأسباب الظاهرية
زى انتقاد المسلسل والهجوم عليه فى مواقع التواصل الإجتماعى والصحافة
زى ماقيل عن اسلوب سامى فى التعامل مع بعض الناس فى العمل
زى تحيزه لاقاربه
زى النفقات الضخمة فى الانتاج ” دون مردود فنى حقيقى
زى تأخيره تسليم الحلقات المكتوبة
زى محاولته مؤخرا التواصل مع شركة انتاج غير مصرية
يعنى كده كده مكانش متوقع انه حيشتغل مع المتحدة نهائى بعد نسل الأغراب
من غير حتى مايتم الاعلان عن ده
اما تصريحه بانه حيشتغل مع محمد رمضان .. كانت محاولة منه اخيرة للبقاء فى المتحدة .. لكن بالطبع باءت بالفشل
دى كلها الأسباب اللى من بره واللى شغلت الناس على مواقع التواصل الاجتماعى
لكن طبعا كان ممكن الموضوع يعدى .. ويتنسى
وأهو مسلسل اتعمل وخلاص واتعرض وممكن يتعرض
بدليل ان المخرج نفسه اتوقف والمسلسل لا
و كان ممكن الشركة المتحدة توقف تعاملها مع محمد سامى من غير مايعلنوا ده أو من غير الضجة دى زى مابيحصل مع ناس كتيرة
لكن الضجة دى كانت مقصودة فى حد ذاتها من قبل الدولة
وهو ده مربط الفرس
و هو ده نفس النهج لما صدرت قرارات من الدولة ان الشركة المتحدة .. تعلن وقف مسلسل أحمس بعد الهجوم عليه
و هذا الاسلوب الدعائى الحاد والجاد فى اتخاذ بعض القرارات مكانش حاصل قبل كده
لكن فى الحقيقة .. فيه قيادات فى الدولة المصرية مش راضيه عن اللى بيحصل مش بس نسل الاغراب
ورافضة تماما تصدير العنف والبلطجة وو فى الدراما المصرية على هذا النحو وترغب فى التغيير الشامل والاصلاح الكامل
والدولة حريصة ان الشركة المتحدة كشركة وطنية كبرى تبعت رسائل غير مباشرة للجمهور انه يهمها اراء الناس ويهمها علو مستوى قيمة الأعمال الفنية اللى بتتعاقد على شرائها من كل شركات الانتاج حتى لو كانت الشركة دى شركة سينرحى اللى بيملكها المنتج تامر مرسى
اى ان المنتج تامر مرسى فى واقعة أحمس ونسل الأغراب قدر له ان يكون بمثابة الخصم وهو الحكم .. على الأقل كما يتراءى لنا
وللحق عشان نكون منصفين
مافيش اى منتج مايتمناش ان كل الأعمال الفنية اللى بينتجها تحصل على اعجاب الجمهور والنقاد
وبالتأكيد المنتج تامر مرسى مكانش يحب يحصل كل ده معاه ..
ولا كان يحب مسلسل يتوقف ولا مخرج لعمل من انتاجه يتوقف
خاصة بعد نجاح مسلسلات كتيرة اوى من انتاجه لكبار النجوم وعلى رأسهم مسلسل الاختيار بجزئيه اللى نجح فى تاريخ ورصد العديد من الملاحم الوطنية لشهداء الحيش والشرطة
لكن مافيش شك ان الاخطاء الأخيرة فى المسلسلات اغضبت كثيريين
وغيرت الأوضاع تماما واصبح من المتوقع استصدار قرارات جديدة للاصلاح
ونمى الى علمى ان النجم امير كرارة نفسه غضب من اللى حصل فى نسل الأغراب
وشكى للكثيرين انه تم توريطه فى المسلسل ده بعد نجاحه الكبير فى تجسيد شخصية الشهيد المتسى ..
وده كله كان ليه تأثير كبير على قرار ايقاف سامى بهذا الشكل
و لذا فيه قرارات متوقع انها تتاخد فى الفترة القادمة .. كلها تتبلور لصالح يقظة الدولة المصرية ووعيها فى الارتقاء بالمنتج الدرامى مستقبلا وعدم السماح بتكرار ماحدث مطلقا
وانها لن تتهاون فى اتخاذ اى قرار مهما كان لصالح الارتقاء بذوق الجمهور المصرى والعربى بما فيها تعيين مسئولين جدد
و من ناحية اخرى يظل سوق الدراما زى أى سوق آخر يعتمد فى المقام الأول على المنافسة والمصالح المتعارضة
و لذلك فان اخطاء محمد سامى وايقافه .. تم استغلالها بشكل كبير لصالح آخرين منافسين .. ويهمهم طبعا التأكيد على فشل نسل الأغراب
اى ان اعلان وقف سامى بهذه الطريقة اعطى طابعا رسميا لفشل نسل الأغراب وكله بطبيعة الحال فى صالح المنافسين
و من وجهة نظرى ايقاف سامى فى الواقعة دى وبهذه الطريقة كما ذكرت يؤكد ان القرارات الجديدة
.. قد تغير شكل سوق الدراما فى المواسم القادمة بعض الشىء وخاصة فى رمضان 2022
ايقاف محمد سامى ينبىء بشكل واضح عن تدخل اكبر من الدولة فى طبيعة الأعمال الفنية التى تقدم مستقبلا وانها لم تكن راضية عن بعض الموضوعات اللى طرحت دراميا مش بس نسل الأغراب
و انها سوف تغير فلسفة الشركة المتحدة وتخليها تتبلور فى اتجاه الاعتماد على عدة شركات انتاج فى المستقبل ..وزيادة مساحة المنافسة والتركيز على الكيف لا الكم
وأولها وجود لجنة قراءة حقيقية من مختصين .. تبقى صاحبة القول الفصل فيما يتم التعاقد عليه او رفضه بما يتماشى مع مايخدم توجه الدولة المصرية فى الارتقاء بذوق المواطن المصرى
وعدم السماح بتأخر تسليم الحلقات .. او توريط الشركة فى اعمال دون المستوى
اى ان الدولة سوف تدفع الشركة المتحدة فى اختيار بضاعتها الدرامية مستقبلا بشكل اكثر تدقيقا من ذى قبل
خاصة مع دخول اسماء جديدة فى عالم الدراما فى حلبة المنافسة
مثل شركة سعدى جوهر اللى اقتحمت الدراما السنادى بمسلسل لعبة نيوتن واللى حقق نجاح كبير وتم عرضه على dmc
فمع تزامن ما يحدث من قرارات
اذ بشركة سعدى جوهر تتوسع .. من الإقتصار فقط على انتاج الإعلانات الى انتاج الدراما ومن المتوقع انه فى المستقبل يزيد من عدد المسلسلات اللى سوق تقوم بانتاجها
وبصراحة شديدة
ومن الطبيعى جدا والمنطقى جدا .. متوقع زيادة حدة المنافسة مستقبلا بين سينرجى وسعدى جوهر
والقرارات الجديدة حتحسم المنافسة حتبقى لصالح مين
ولقد نمى الى علمى انه وصل الأمر الى ان عدد كبير من النجوم والفنانين بل وبعض المؤلفين .. يتهامسون فيما بينهم طامحين فى التعاون مع تلك الشركة الصاعدة فى مجال الدراما و اللى حصلت على بريقها بعد نجاح موكب ملوك وملكات الفراعنة . واللى من بعدها شعر العديد من المراقبين فى الدولة انه يمكن الإعتماد على تلك الشركة بشكل أكبر فى المستقبل
لدرجة أنه تم الاعتماد عليها فى تقديم الأغنية الوطنية احنا مش بتوع حداد اللى شارك فيها نجوم مسلسل الاختيار .. رغم انه كان ممكن سينرجى اللى تقدمها .. بصفتها منتجة للمسلسل
ولكن ده ممكن يتفهم انه فى اطار تنسيقى وتعاونى بين الشركتين على اعتبار ان المخرج احمد المرسى التابع لسعدى جوهر ذو خبرة بالتصوير فى ميدان التحرير أكتر من بيتر ميمى مخرج المسلسل ذاته
ولقد نمى الى علمى ايضا و على سبيل المثال ان منى زكى سوف تتعاقد مع نفس الشركة لتقديم مسلسل جديد بعد نجاح لعبة نيوتن
ومن جهة اخرى .. لم تمر لقاءات المستشار تركى ال الشيخ رئيس هيئة الترفية مع عدد كبير من نجوم الدراما والتمثيل فى مصر مرور الكرام امام بعض المراقبين دون اهتمام
واللى اعلن فيها المستشار صراحة ان تلك اللقاءات قد تسفر عن تعاون فنى مستقبلا
وده ممكن ينبىء عن ضخ اموال منافسة سواء بشكل مباشر من خلال شركة سعودية مباشرة او بشكل غير مباشر من خلال دعم بعض المنتجين المصريين ذوى الخبرة .. وده حيزود المنافسة يشكل أكبر مستقبلا
وده خلى الدولة اكثر تنبها و رغبة فى ضبط لما يحدث فى سوق الدراما
فى جميع الأحوال غرور محمد سامى او ديكتاتوريته فى الرأى مبقاش ماشى مع موجة الاصلاح الجديدة اللى ظهرت بشائرها واللى متوقع .. ان المنافسة فيها تبقى اكثر شراسة على مختلف الأصعدة
لكن فى نفس كانت اخطاء سامى وميزانيته الضخمة بمثابة الفتيل اللى اشعل نار الغضب.
بالاكيد الاصلاح شيى مبهر لصلاح اجيال قادمه .