كتبت د. إيمي حسين
طارق_نصار الوغد العاشق، أو المحب الشكسبيري صاحب الفضل في صعود ..لؤلؤ و المعتقد بإمتلاكه لقلبها
و الذي لا يتردد أبدآ في إعلان الحرب علي من يحاول الإقتراب منها، محب + وغد + محب أمتلاك + شرير مع الأخر + وديع مع من يحبهم،
توليفة ليست جديدة دراميآ
بل اطراف كثييرين من النقاد والقائمين علي مثل هذه الاعمال ممن لهم اراء صائبه في الوسط اجزموا ان العمل فيه نسبه تشابه كبيره ب مسلسل البرنس
ولا سيما ان اطراف العمل هم نفسهم بإختلاف عنصر او اخر
بل واكثر من ذلك ان المسلسل مصنع خصيصآ ل “مي عمر” لتاخذ البطوله المطلقه في عمل لأول مره رغم عدم احترافيتها بالتمثيل وان كان من الممكن ان يؤدي هذا الدور ممثله اكثر حنكه في الأداء الدرامي
(أحمد زاهر) و ربما تكمن هنا صعوبة الموقف علي دوره ، دور تمثيلي شبيه بأدوار سابقة، فكيف يؤديه زاهر
حتي لا يحدث تشابه بين (طارق نصار) و أدوار سابقة …
هذا سؤال لا يجب أن يتم طرحه علي فنان بخبرة (زاهر) فالطبع لن يحدث تشابه لأن (زاهر) يضع لكل شخصية أسئلة خاصة بها، و يبني لها بروفايل خاص بها
و إذا وجد مجرد تماس بين الأحداث يضع المبرر حتي يغير الفعل و بالتالي يتغير رد الفعل.
(زاهر) آن أوان بطولته الأولي منفردا و إن كنت أري أنه في كل أعماله علي مدار ٣ سنوات مضت أنها بطولة منفرده رغم ان تصنيفه كان بطوله مشتركه او ثانيه ، لكني أطمع في شخصيات أكثر تعقيدا و أعلي أتساعا في التأثير دراميا علي المدي الغير بعيد خاصه وانه سار اكثر خبره ودهاء في الامساك بأطراف العمل الدرامي
زاهر لم يخزل جمهوره فقد ادي بإحترافيه لولا رأي النقاد والمتخصصون بالعمل في مي عمر تحديدآ
والتي حالفهتها تميمه الحظ وهي الجمهور الذي لعبت هي والمخرج علي مشاعره المصريه العطوفه في قصه البطله اليتيمه المقهوره رغم وجود ابويها وتربيتها في ملجأ مخيف في كل شئ
ويوم ان حالفها الحظ وابتسمت لها الحياه رزقها بطعنه مزدوجه في قلبها الذي ينزف دمآ من شدده طعنه من من احبت واخلصت لهم حتي السماله
ومن هنا ارتفعت عدد المشاهدات وسارت لؤلؤ ترد علي كل وسائل التواصل الاجتماعي
والسؤال اين دور الصوت الرائع والموهبه الفذه وهل حدا يعرف من هي للحظه؟
انها الموهوبه “” نور عبد السلام “” التي لم يكتب اسمها حتي علي تترات المسلسل واكتفي المخرج بكتابه أسم زوجته فكتب “”غناء لؤلؤ داليدا “”
وكانه لايريد ان ينجم اكد غير مي عمر ..مع ان الفن الشيئ الوحيد الذي لايعرف المحسوبيات فهو يدخل قلب ورح المشاهر فإما ان يتمركز في ذاكرته ببصمه صادقه راسخه او يغادر بعد ان يغلق زر التلفاز ويغادر معه العمل الي الرحيل
والمفاجأه الكبري التي طفت علي وجه العمل وأبهر الجمهور والنقاد هو الفنان “”إدورد “” الذي أزهل المشاهدين بأداءه السهل الممتنع شخصيه نضجت وبرعت وتسحبت ببطئ الي قلب المشاهر ..إدورد اكتملت شخصيته الفنيه بهذا الدور والأداء،
وأتوقع ان يطل علي جمهوره في المرحله القادمه باعمال مليئه بالكثيير من الانبهارات الدراميه .
ويبقي المهرج الساطع الذي ترك بصمه ..خطف الابصار وطار وهو “اشرف جبنه ”
تحياتي لمن صنعوا لانفسهم تاريخ في وجدان مشاهديهم وإن رحلوا عن زمن الفن الجميل.