كتبت د. إيمي حسين
دوي انفجارٌ علا فوقَ كلِّ الاصوات، وحادثةٌ أليمةٌ فاقت كلَّ الالمِ الذي تعيشُه البلاد.
مادةٌ شديدةُ الاشتعالِ أَشْعَلَتِ الخوفَ في قلوبِ اللبنانيين، وهزت البلادَ من اقصاها الى اقصاها..
ودويٌ اعادَ الى الاذهانِ كلَّ بشاعةِ العدوانِ الصهيوني على لبنانَ في مثلِ هذه الايام.
جرحى يفترشونَ الارض، وضحايا اختلطت اجسادُهم مع فُتاتِ المباني وبقايا صهاريجِ وعنابرِ مرفأِ بيروت،
ودمٌ سالَ ليخالطَ البحرَ الذي ارتفعَ موجُه بعلوِّ الموجةِ الانفجاريةِ التي غطت البلاد.
وفي اولِ المعطيات، حريقٌ في العنبر رقم 12 حيث كانت حاوياتٌ من المفرقعات، فامتدت النيرانُ الى حاوياتِ النيترات ما احدثَ انفجاراً هائلاً دمرَ المرفأَ واصابَ المبانيَ في بيروتَ وضواحيها بأضرار، فيما سُمع دويُ الانفجارِ على امتدادِ لبنان.
وعلى امتدادِ التاريخِ اصواتُ نشازٍ وراقصونَ على الدمِ في لبنان، ومتنقلون للاستثمارِ بينَ كلِّ غبارِ الاحداث.
سقطةٌ جديدةٌ للبعضِ الذي لا يمُتُ الى الشرفِ الاعلامي بصلة، وارتقاءُ ضحايا ابرياءَ جراءَ الحادث، وامتلاءُ المستشفياتِ بالمصابينَ والجرحى.
نداءات لكل من ليس لديهم عمل في كل بيروت اخلاء الطرقات للسماح للطواقم الطبيه لمساعده الجرحي والمصابيين
وزير الصحة حمد حسن: حجم الاضرار كبير جداً واعداد الاصابات كبيييره
الوزير فهمي يلغي العمل بقرار الإقفال العام ويدعو لمواكبة تداعيات واضرار الحادث الخطير في بيروت
الرئيس عون طلب تقديم الاسعافات الى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة
وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات جراء الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت
وحتى ينجليَ غبارُ الحادثةِ ويُرفعَ الركامُ لمعرفةِ الاضرار، حمى اللهُ لبنان..
ولكن شهود عيان